أُخطفيني يا أميّ من هذه الأيام .. ألقميني حبُّكِ و أبعديني عنها أكثر الحياةُ يا أميّ واقعٌ حزين يقتُل الأحلام لم يعدُ فيها شيئاً جميلاً سوى الأغاني في الصّباح و رقصةٌ أخيرةٌ قبل النوم ! قد نداري بها أوجاعنا المرّة لكنّها ستبقى أجمل الأحزان .. و أطيّب ذكرى نضحكُ لها .. مازلتُ أذكرُ مسائي البائس .. مساء انشقاق القمر كان مكتملاً يا أميّ ما الذي حلّ بهِ حين النداء ؟! كانَ قلبيّ متعرقاً .. أوراقيّ ممتلئة لكن دمعيّ جافٌ جداً .. لماذا تختفي الدموع و هي أكثرُ الأشياء التي نكتشفُ بها أورامَ النفوس ؟! على شباكيّ الصغير انتظرتُ صديقتي التي سأبكي على كتفها .. أخبرتني أنها قادمة و كذبتِ لتخففي عني لكن انكسرتُ حين ذهبتُ لها .. حين رحتُ أحكي شعرتُ بخجليّ .. بحزنيّ العظيم.. كان عليها أن تأتي لتخفف و لكني ذهبتُ و حملتُ آلميّ وهناً على وهن يا أميّ قربيني أكثر و اقتربي .. عل وجودك بجانبي يغنينيّ بعدَ الله ! مازالُ الوقتُ باكراً يا حبيبتي .. لا تُشغلي الموسيقى و أتركيني أغفو في حضنك .. أشتاقُ دفئاً و أمان و يوماً للنسيان قد لا أنسى لكن قطعاً سيبقى بلا تاريخ أوقظيني ف