التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

لا باب هنا..

{ .. قطرة عرق قاربت على الجفاف مخلفة وراءها              ..... كتلة مكدسة من الأملاح خالية من الماء..  حزينٌ كظل خاف منه صاحبه لأنه كشف العتمة التي يحتضنها فضحهُ أما ضوء خافت لا كاد يضفي أهمية كبيرة للآخرين.. رغماً عن ذلك انتشل قلبه هرباً.. محرجاً من العري الذي فضحه أمام الناس.. وكأن الظل هب واقفاً صارخاً: " أنا الحزن في هذا الإنسان.. أنا الظلام الذي يحتضنه ويصمته مراراً.. أنا السجين الذي لم يتحرر بعد.. " كان هو الحزين  الحزين الذي كبل نفسه وأخذ يعدو و يعدو ويعدو خائفاً..  خوفاُ من التلاشي أمام هذه الرذيلة.. ،\ تلاشى أخيراً .. تلاشى حول نفسه منحسراً قابض على أرجله التي ترتجف رهباً و وهناً .. محكم القبض على روحه حتى لا يرى.. حتى لايبصر ظلاً ولا يشاهد الخواء.. أراد أن يخلو وحيداً حتى يحافظ على  صلادته أن لا يذرف بقايا اليأس المنهزمة في روحه..  ضم نفسه جيداً شاداً على عضديه تكوم كحفرة عميقة  كبئرٍ يخشى أن يصبح ينبوعاً وينفجر بالماء الذي بقي راكداً في القاع... هك