التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٠

رُ و ح

على عاجلةٍ كتبت و في وقتٍ ضيّق لأنّهُ كَانَ لابُدّ أن أكتبَ على هذه : ( تقول "أنا"فهل خطر على بالك مرة واحدة تسأل : "من أنا؟!" هل جسمي هو "أنا"؟ هل "أنا"هذه الجوارح والأعضاء؟ إن الجسم قد ينقص بعاهة أو مرض، فتبتر رجل، أو تقطع يد ، ولكن لا يصيبني بذلك نقصان! .. فما "أنا"؟ ) * علي الطّنطاوي ، فكان هَذا الشّيءُ البسيط.. لستُ أنا و لا أنتَ إلاّ " قلباً " قلباً بأحَاسِيسه و دفء نَبْضه، قلباً برّقته و شدّته قلباً بكيانه و أخلاقه .. و قلباً بلسانه ، لستُ أنا و لا أنتَ إلاّ روحاً .. روحاً محلّقة بينَ جنّاتِ الأرض ثمّ تنتقل لا إلى السّماء و لا أرض بل تبقى مُعلّقة بينهما إن غابَ الجسد و لا تكون فوقَ السّماء إلا عندَ الحسابِ و بعده .. ، لستُ أنا ولا أنت إلاّ حُروفاً ترجمتها الورق و أعمالًا تترنّمُ بعدَ الرّحيل .. اليوم صَباحاً قبل الثّامنة

طعمٌ مُختلف

أتمنى لو أني امتلكُ قوّةً ل رفعها و التّحليق بأختي عالياً .. فقط، الفرحة لا تسعني ل أيّ شيء آخر سوى الفرح و الفرح فقط .. مُبارك يا أختي تخرّجك و مُباركةٌ لنا أنتِ ..

[3]

بالأمسِ كنتُ أضعُ وَرقاً في بَراويزٍ زجاجيّة ل أختي التي تخرَجت بالأمس، أصبتُ سَبابتي التي لا أستغني عنها بالتّشهدِ في الصّلاة من الغريبِ أن جرحاً بسيطاً ك هذا " هُوَ عميق في الواقع " يفتحُ لكَ نافذة التّأمّلِ التي تُعلّمكَ دروساً دون أن تنتظرَ مِنكَ جواباً ب فهمها .. كأنّ تستخدمَ يدكَ الأخرى عوضاً عنها و رغمَ أنّكَ لا تتقنُ الأعمال إلا باليّدِ الأولى لكنكَ حتماً ستتقنها باليدِ الأخرى فَقط لأنّكَ تحتاجها ! و أخواتها - الأصابع الأخرى - يجتهدّن بالعملِ حتى لا تتعبَ أختهنّ و لا تهزمهنّ اليد الأخرى .. يا ا ا ا ه أردتُ دائماً أن أقرر هكذا قرار " استخدام يديّ الاثنتين حتّى بالكتابة " لكن لم أتخذه رغم مُحاولاتي القاصرة في ذلك.. في هذه الحالة أجربُ أكثر و مازلتُ لم أجرب الكتابة المُرتبة .. ببساطة لأنّ هذا الجهاز " الحاسب المحمول " يعّوضنا عن ذلك و اختراعٌ جيّد ل جميع الحالات البدنيّة .. غيرُ ذلك العِناية الصّبر .. كأقل مِثال و هل تستطيعُ تطبيبَ اصبعك دونَ عناية ؟ دونَ صَبر؟ حينَ نقع بمثل هذه الأمور .. لا يهوّن علينا ألمه إلاّ قليلاً من التّامل في حكمة وقوعه .. ، ا

أكثرُ بُعداً و أقربُ حُلماً ..

تُرى ما الشّيء الغريبُ الحَاصلُ اليوم؟ يومٌ ك أيّ يومٍ من أيّامِ السّنة وَ صَبـاحٌ ك كُلِّ الصّباحاتِ المحمّلة بنفسٍ جديد و يومٍ آخر يُضافُ إلى حَصّالةِ العمرِ الّتي تُخبئها بينَ جنباتِ الأحلامِ .. لستُ آبهُ كثيراً لِمَ مَضى رُبما ، أو بالأصّح لمَ أشعر أبداً بصباحٍ / مَساءٍ مُختلف في هَذا التّاريخُ ( 12- 6 ) مرّةً و ولا حتّى اليوم ! مَا المميّزُ إذاً ؟ غيرَ أنني أكتبُ الآن و أوراقُ دفتري شارفت على الانتهاء ؟ قَد لمَ اعتد تلقي التّهاني و الصّلوات مِن أقاربي حتّى في يومٍ كهذا، لكن كُلّ التغيّر الذي أشعرُ بِه أنّني ألتمسُ هذه الحَاجات من رِفاقٍ لي .. و كُلُّ مَا في الأمرِ أنني زدتُ عٌمراً ( شيءٌ أعدّه و لستُ أشعرُ بِ عِظمِ الأمر ) ! أ لهذا اليوم أن يُشبهَ العيد مثلاً ؟ أمّ لا لابُدّ لهُ أنّ يسرقني ل عَـالمِ مِن الفـرحَ و قطعةٌ حـلو تحملُ عددَ عمري أحلاماً و بَعضُ سنين تُذكرني بأنّي نقصتُ شيئاً أكبرُ من الخطوّةِ قليلاً ؟ ، أشعرٌ بحديث النّاسِ حـولي يقرُصنّي من بينِ عينيّ ، يعزّونَ أهلي فيّ و يهمسون .. " الهمّ الذي تـحملون يكبرُ أكثر " و لا يحسبون همّيّ أنا ! في هذا اليوم الذي ل

..

، وأوهم نفسي بعمر جديد فأبني القصور بعرض البحار.. وأعبر فيها الليالي القصار وأوهم نفسي.. بأن الحياة قصيدة شعر وألحان عشق.. ونجوى ظلال وأن الزمان قصير.. قصير وأن البقاء محال.. محال * فـاروق جويدة

أيّأمٌ على غِيابه..

مَقالات/ يوميّات سُميّت: أيّام على غيابه ل الكاتبة : إِلهـَام سَـعيد فرَيحَه ، عن الكِتاب " مَا كُتبَ خلفه " هذا الكتاب صنعته التجارب ورسمت الأيام خريطة الطريق إليه. كتبه قلم بقي خجولاً حتى دفعه التحدي إلى الجرأة في يد لم تنسَ العطر وهي في النار . تجربة الحياة في ظل الكبير سعيد فريحة. تجربة القدرة على الاستمرار بعد رحيله. تجربة العمل الشاق والممتع معاً في الإصرار على أن تبقى مطبوعات «دار الصياد» التسع تصدر كأنها في سويسرا، على رغم الحرب الطويلة التي دمرت البشر والحجر في لبنان الجميل. إنه حصيلة أفكار وحوارات ومواقف ومشاعر وأحلام ظهرت يومياً في صحيفة «الأنوار» بتوقيع مستعار، خائف، لكنه شفاف جداً هو نادرة السعيد. يوميات استراحة كتابية تسجّل فيها إلهام سعيد فريحة على الورق مراحل عاشتها، أشياء من فرح وارتياح، وأشياء من ألم وحزن ومرارة في ذاكرة الوطن. والخط الفاصل بين حياتين كان يوم 11 آذار/ مارس 1978، يوم رحيل والدها سعيد فريحة ، أين أنا مِنه؟ الكِتاب ليسَ جيّداً بما يكفي قد تكون وجهة نظر خاصّة لقارئ مُتواضع مثلي لكن ذلك لا يعني كتمانه، فقد اختلفَ مُستوى المقدّمة عن ما جُمعَ ب