التخطي إلى المحتوى الرئيسي

[3]





بالأمسِ كنتُ أضعُ وَرقاً في بَراويزٍ زجاجيّة ل أختي التي تخرَجت بالأمس، أصبتُ سَبابتي التي لا أستغني عنها بالتّشهدِ في الصّلاة
من الغريبِ أن جرحاً بسيطاً ك هذا " هُوَ عميق في الواقع " يفتحُ لكَ نافذة التّأمّلِ التي تُعلّمكَ دروساً دون أن تنتظرَ مِنكَ جواباً ب فهمها ..
كأنّ تستخدمَ يدكَ الأخرى عوضاً عنها و رغمَ أنّكَ لا تتقنُ الأعمال إلا باليّدِ الأولى لكنكَ حتماً ستتقنها باليدِ الأخرى فَقط لأنّكَ تحتاجها !
و أخواتها - الأصابع الأخرى - يجتهدّن بالعملِ حتى لا تتعبَ أختهنّ و لا تهزمهنّ اليد الأخرى ..



يا ا ا ا ه



أردتُ دائماً أن أقرر هكذا قرار " استخدام يديّ الاثنتين حتّى بالكتابة " لكن لم أتخذه رغم مُحاولاتي القاصرة في ذلك..
في هذه الحالة أجربُ أكثر و مازلتُ لم أجرب الكتابة المُرتبة .. ببساطة لأنّ هذا الجهاز " الحاسب المحمول " يعّوضنا عن ذلك
و اختراعٌ جيّد ل جميع الحالات البدنيّة ..

غيرُ ذلك العِناية الصّبر .. كأقل مِثال
و هل تستطيعُ تطبيبَ اصبعك دونَ عناية ؟ دونَ صَبر؟

حينَ نقع بمثل هذه الأمور .. لا يهوّن علينا ألمه إلاّ قليلاً من التّامل في حكمة وقوعه ..


،


اليومَ أيضاً تلقيّتُ رسالةً نصيّة تخبرني بأن أقرر في أمر يَئستُ منه ..
و لا أدري كيفَ سيكون ..



ممم، مَاذا أيضاً؟
أظنّ لا شيء..





اليوم، 18-6-2010

تعليقات

‏قال نكهة فرح…
إنتِ كريمة و أختك تستاهل :q

سلامت الأصبع ، والحمد لله إنها يت جيه

وفعلاً هو هكذا سبحان الله !
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

...

ييسر الله لكِ خيراً
هي تستحقُ حقّاً ..
سلّمكِ الرّحمن
و إيّاكِ عزيزتي /
يا أنتِ التي لا تستحقين إلا الفرح

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟