التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٠

وَحَمامَةٌ بَيضاءُ أَتعَبَها السَّفَرْ ..

لمَ نكن إلاّ طيوراً مُهَـاجرة.. ذَهبنا بأيّديّ فَارغة و قلوبٌ مُنتفضةً بحبّ الله طيورٌ أجنحتها موجهةً نحو السّماء و لسَانُ القلبِ لا يرتّلُ إلاّ ذكراً أردناها أن تكون مُختلفة لا كغيرها من الرّحلات و كُنا نأملُ فَقط .. كَانت بتيسيرٍ مِنهُ كذلك، دونَ بعض التّفاصيل لا حُروف تُصَاغُ في كرمه تعالى فكل شيء أكبرُ من حجمنا ، و لا يحملُ متسعاً إلا لشكره بِفرح .. بعَضُ التّفاصيل كفيلةٌ بإعادة الحنين! انطلقنا من البيتِ إلى مَطارِ الشّارقة ثمّ إلى مدينة رسول الله " طَيبة الطّيبة " لمَ تزدنا رائحتها إلاّ إيماناً و بَهجة .. يومين و أعلن عن رَمضان و كَان الجوّ ينطقُ بذلك قبلَ كُلّ شيء.. ، صَباحِ السّبتِ كَانت .. مررنا حتّى يرى أخي الأصغر ما لم يره من قبل أمّا الصّلاةُ في قبَاء فلم تكن إلاّ لإنها سنةُ نبينا محمّد عليه السّلام ظهرَ اليوم انتهى اليوم السَادسُ لنا في المَدينة لمَ نشعر بأنّ الأيَام سريعةً إلاّ بانقضائها .. و أيّ ثقلٍ نحملهُ في وداعها ؟! ومَا عزاؤنا إلاّ مَكة- الحرمُ و الكعبةُ -.. فكانت رحلةُ العمرة هذه و صَلاةُ العصَرِ في المِيقات كَانت السّماءُ دافئة لا كغيرها من الأيّام و أمَ

هِجرة

أشعرُ بأنني بعيدةٌ كنت، بعيدةٌ جداً لدرجة أنّ الغبار تمكّنَ من التّراكمِ هُنا عذري الوحيدُ في هذا أنّ جهازي أصابتهُ وعكة صحيّة فاضررتُ للمغيب و البعدِ قليلاً / كثيراً ! أما ما يجعلني أصوغ هذه الحكاية هو الأكثر أهميّة و هو أنني س أرحلُ مُهاجرةً إلى الرّحمن تاركتةً حقيبة أيّامي السّابقة تنحدر من نافذة الطّائرة .. ل أكونَ أقربُ و أقرب لنفسي أكثر .. ها أنا بدأتُ أحلّقُ في السّماء و جناحَ الطّائرة هي جناحيّ أنا إنني مُحلّقةً حقّاً ك الطّيور المهاجرة .. و العَفـو من الجَميع و من نفسي