التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

[2]

ما أجمل أن تستيقظَ على صبَاحٍ تشعرُ فيهِ بحُبِّ مَن حـولك بعدَ عدّة محاولاتٍ فاشلة للنهوض، استيقظُ على رنّة هَاتفي تعجبتُ لكونهِ رقم غير مُسجل و مَنزلي أيضاً حاولتُ التّذكر من أي ارتباطاتٍ لدي .. و لم أتذكر شيئاً .. ل يكونَ شخصاً يسألني قليلاً عن بعض التّفاصيل .. و دونَ تردد وضحت ما جهل سألني إن كنتُ سأكون عصراً في المنزل فأجبتُ إيجاباً .. لا أدري كيف استرسلتُ في ذلك رغمَ الذّهول ! حاولتُ تطنيشها لأريها كيف تكون المُفاجآت لكن نكشتها بعضُ الطوارئ التي تجبرنا على إظاهر ما نوّدُ كتمانه حدثتُها و لم أطل .. وليتَ ما في القلب يخرج منهُ كما هو.. و عصراً قرابة الخامسة و الرّبع كانت . . . . . . شكراً يا رفيقة و كما أخبرتُكِ سابقاً وصلت الأمانة و روحكِ سبقتها إليّ ..

وَرقة ..

كل الأوقات عصَافيرٌ تحلق و كلّ الأشياء زائلة/ تتبدل .. إلاّ مَا في قلبي ..! ، الأوراق الذّابلة تكثرُ في الخريف و الخضراء في الرّبيع أمّا أوراقي فتتاكثر كلّ يوم دون اكتراثٍ للفصول ! ، البياض ، أكثرُ نقاءً أكثرُ ألماً و أشدُّ حزناً حكايها لا تُفارقنا و تكثر.. ألهذا أصبحت الأرضّية زرقَاء و الستائر؟ ل يبقى البياض نقيّاً فقط .. ، زَهرة أيّامي اسقيها يا أمي .. بعطرك لكن أتكفيكِ باقة تُكررك؟ ، تَبدلت الأشياء .. وَ مَطـر، تَغيّرت الزّهور، و أنا.. بقيتُ برائحته ! ...

[1]

لم استطع حتى البقاء دقيقةً أخرى أكتبُ كلمة واحدة بيدي التي تؤلمني منذُ البارحة، تمنيتُ أن أتمكن من الكتابة بكلتا يدي فأبدلُ العمل بالآخرى إن تعبت إحداهما.. لممتُ أوراقي وغادرت.. لم تكن السّاعة تجاوزت التاسعة و ال خمس و ثلاثون دقيقة .. نصفُ ساعةٍ فقط؟ تلك التي خلتُها مضت أكثر بكثير مما توقعت .. لا عتب طالما يدي تؤلمني! ، مَازال لدي الكثير من الوقت، ما من سيارات أجرة تقف و الشّمسُ أصبحت أحمَى مما كانت عليه، مضيتُ أبعد بكثير من البقعة التي انتظرتُ فيها و كانت تنتظرُ قبلي فتاة يبدو عليها اليأس ل عبور سيارات الأجرة متجاهلة .. سبقتُها أظن و اعتقدُ أنّ الانتظارُ مشياً مُجدي أكثر من الانتظار فقط ! ، كَان البحرُ مُختلفاً .. أبتعدَ أكثر بعدَ بناء هذا المُرتفع الرّملي، وأصبحَ مليئاً بالسّفن أكثر يشّقُه عدّة ممراتٍ لها .. لكّنهُ مازال مُحافظاً على بريقه و لازالَ يحتفظُ بالأسرار كمَا تحتمي المُرجان تحتَ مائه.. ، يبدو المَكان أكثرَ غرابةً مما عهدتُه، أكلّ هذا يفعلُه الدّخول من بابٍ مُختلف في الزّاوية؟ أم وجود طلّاب المَدارس فيه كـ " رحلة " مدرسيّة؟ تهتُ بهِ أكثر بكثير مما ينبغي ! ، وصلتُ أ

هَذا فقط..

، أُمرغ وجهي بالتراب، أبكي بُرادةُ أحلامي التي تصبحُ كُتلِ طينية متكومة وَ تضيعَ بدورها كما ضاعت أيّامُ عمري لم أحتمل دمع أُمّي المُنسابِ على خَدّها المَخمليّ، بكيتُكِ كثيراً يا أُمي، ومَازلتُ بعيدةً كُلّ البُعدِ عن إكمالِ فِنجانِ القهوةِ! تشبهينَ جَدتي الرّاحلة يا أمي، تشبهينها حدّ التّطابق بهذا الوجهِ الحزين.. ولا أحبه أتعبتِ كثيراً يا أمي؟ لكن مَاذا عن أبي؟ ومَاذا عن شوقي؟ نَمضي نحنُ يا أُمي.. نمضي و أجهلُ بعضَ ملامحِ الطّريقِ الذي مررتُ بهِ سابقاً ألا يبدو متعرجاً أكثر؟ ألن تأتي أنتَ يا أبي ل تصحبني/نـا؟ دائماً تسبقُ الزّمن بساعة، وثوبُ أيّامك يتسعُ أكثر و أراهُ يضيقُ من الأسفلِ .. مَاءُ البحرِ قارب على الانتهاء و مَاؤك يفيضُ بحزنِ المَاضي الذي بعدنا عنهُ أكثرَ مِما ظننت، أيجبُ عليكَ أن تحملَ أكثرَ مما تُطيق ل تطيقه؟ أبي .. كثيراً ما تختلفُ عن أهلكَ الذين يبتعدون عنّا أكثرَ مما تقترب منهم.. ، على وترِ الألم والأركانِ الممتلئة بوجوهنا المُخبأة بالألحفة.. وتحتَ السرير قلبٌ يدونُ صرخاته كلّ صَباحٍ يُأذنّ أنينٌ خفيّ، و يرجعُنا الزّمن ل نصلي وَحدنا! تغمزُ الأيّام لنا وتتسعَ مَراياها أكث

القليلُ الكثير ..

كثيرٌ ما ألجُ هُنا رغبة في الحديث و الكتابة .. لكن ما إنّ أبدء حتى أشعرُ بأنّ هُناك ما يمنعني لفعلِ ذلك ! و إنّ كانت الرغبة أشدُ إلحاحاً فيأتي ما يشغلني .. حتى الآن، ليست كُل الأسبابِ مبررات .. و إلّا لمَ كنتُ هُنا الآن.. و أرجو أن أعودُ بـ ... أكثرَ من الآن رغمَ أنّي أشعرُ أنني أتعلمُ المَشي من جديد ! الصّورة لـ WildWinyan