لم استطع حتى البقاء دقيقةً أخرى أكتبُ كلمة واحدة بيدي التي تؤلمني منذُ البارحة، تمنيتُ أن أتمكن من الكتابة بكلتا يدي فأبدلُ العمل بالآخرى إن تعبت إحداهما.. لممتُ أوراقي وغادرت.. لم تكن السّاعة تجاوزت التاسعة و ال خمس و ثلاثون دقيقة .. نصفُ ساعةٍ فقط؟ تلك التي خلتُها مضت أكثر بكثير مما توقعت .. لا عتب طالما يدي تؤلمني!
،
مَازال لدي الكثير من الوقت،
ما من سيارات أجرة تقف و الشّمسُ أصبحت أحمَى مما كانت عليه، مضيتُ أبعد بكثير من البقعة التي انتظرتُ فيها و كانت تنتظرُ قبلي فتاة يبدو عليها اليأس ل عبور سيارات الأجرة متجاهلة .. سبقتُها أظن و اعتقدُ أنّ الانتظارُ مشياً مُجدي أكثر من الانتظار فقط !
،
كَان البحرُ مُختلفاً .. أبتعدَ أكثر بعدَ بناء هذا المُرتفع الرّملي، وأصبحَ مليئاً بالسّفن أكثر يشّقُه عدّة ممراتٍ لها .. لكّنهُ مازال مُحافظاً على بريقه و لازالَ يحتفظُ بالأسرار كمَا تحتمي المُرجان تحتَ مائه..
،
يبدو المَكان أكثرَ غرابةً مما عهدتُه، أكلّ هذا يفعلُه الدّخول من بابٍ مُختلف في الزّاوية؟ أم وجود طلّاب المَدارس فيه كـ " رحلة " مدرسيّة؟
تهتُ بهِ أكثر بكثير مما ينبغي !
،
وصلتُ أخيراً .. بقيّ أن أجدُها، ولكن ليست هُنا!
فأعودُ للمكان الذي يفترضُ بي أن أمر بهِ بادئةً، أخذتُ المَجلة فلم أستطع تركها، لاإدري إن كان لقيمتها الثقافيّة و التّسلية أم لدعمها فقط!
،
مرّ وقتٌ قياسي، وحَان وقتُ الزّيارة .. قطعاً كنتُ هناك حيثُ أخي يكون محفوفاً بالملائكة..
و عدتُ مع أبي الذي دائمُ السّبقِ و الخاتم من عنده ..
.. اليوم قبل ال 12 و نصف ظهراً
تعليقات
البحـر الشاسـع
الإنتظار اللاينتهي
والأماكن بروائحها
إنها الحيـاة يا صديقتي !
ولكم تخيلت هذه التدوينة كـ فيلم ٍ قصير ، أنتِ تعيشينه !
أحب هذه المدوّنة .
و أحبّ وجودكِ الدافئ فيها يا رفيقة