التخطي إلى المحتوى الرئيسي

[1]



لم استطع حتى البقاء دقيقةً أخرى أكتبُ كلمة واحدة بيدي التي تؤلمني منذُ البارحة، تمنيتُ أن أتمكن من الكتابة بكلتا يدي فأبدلُ العمل بالآخرى إن تعبت إحداهما.. لممتُ أوراقي وغادرت.. لم تكن السّاعة تجاوزت التاسعة و ال خمس و ثلاثون دقيقة .. نصفُ ساعةٍ فقط؟ تلك التي خلتُها مضت أكثر بكثير مما توقعت .. لا عتب طالما يدي تؤلمني!

،

مَازال لدي الكثير من الوقت،
ما من سيارات أجرة تقف و الشّمسُ أصبحت أحمَى مما كانت عليه، مضيتُ أبعد بكثير من البقعة التي انتظرتُ فيها و كانت تنتظرُ قبلي فتاة يبدو عليها اليأس ل عبور سيارات الأجرة متجاهلة .. سبقتُها أظن و اعتقدُ أنّ الانتظارُ مشياً مُجدي أكثر من الانتظار فقط !

،

كَان البحرُ مُختلفاً .. أبتعدَ أكثر بعدَ بناء هذا المُرتفع الرّملي، وأصبحَ مليئاً بالسّفن أكثر يشّقُه عدّة ممراتٍ لها .. لكّنهُ مازال مُحافظاً على بريقه و لازالَ يحتفظُ بالأسرار كمَا تحتمي المُرجان تحتَ مائه..

،

يبدو المَكان أكثرَ غرابةً مما عهدتُه، أكلّ هذا يفعلُه الدّخول من بابٍ مُختلف في الزّاوية؟ أم وجود طلّاب المَدارس فيه كـ " رحلة " مدرسيّة؟
تهتُ بهِ أكثر بكثير مما ينبغي !

،

وصلتُ أخيراً .. بقيّ أن أجدُها، ولكن ليست هُنا!
فأعودُ للمكان الذي يفترضُ بي أن أمر بهِ بادئةً، أخذتُ المَجلة فلم أستطع تركها، لاإدري إن كان لقيمتها الثقافيّة و التّسلية أم لدعمها فقط!

،

مرّ وقتٌ قياسي، وحَان وقتُ الزّيارة .. قطعاً كنتُ هناك حيثُ أخي يكون محفوفاً بالملائكة..
و عدتُ مع أبي الذي دائمُ السّبقِ و الخاتم من عنده ..




.. اليوم قبل ال 12 و نصف ظهراً

تعليقات

‏قال غير معرف…
الشمس الحارقة
البحـر الشاسـع
الإنتظار اللاينتهي
والأماكن بروائحها

إنها الحيـاة يا صديقتي !
ولكم تخيلت هذه التدوينة كـ فيلم ٍ قصير ، أنتِ تعيشينه !

أحب هذه المدوّنة .
نعم الحَياة التّي لا تحتمل إلاّ الكِفاح !

و أحبّ وجودكِ الدافئ فيها يا رفيقة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أميرات منسيّات

الرّواية: أميرات منسيّات المؤلف: مُتيّم جَمال نبذة: سيرة حَياة أشهر سيدتين في العصر الأموي مُنذ فترةٍ طويلة لم أكتب عن كِتاب في مُدونتي، و ها أنا أكتب عن هذه الرّواية التي كتبتُ عنها سابقاً " أنّ قلب لم يخفق منذُ زمنٍ لكتاب"قد تكون جُملتي ضخمة على أن تُقال على رواية ! لكنها الحقيقة و ربما يعودُ ذلك للفترة الزمنيّة الطويلة في مُحاولاتي للحصول عليها أو أنّهُ مُرتبط بكل من الأشكال بمُتابعتة المؤلف على "twitter" الخاص به، لكن هذا لا يَهم بقدر ما همّني المَحتوى و العصر الزّمني/ التاريخي له  لطالما تمنيتُ أن يكونَ في هذه الدّنيا من يَنقل لنا قصص الأنبياء و العُصور السّابقة و حتّى سيرة مُحمّد عليه السّلام على هذه النّوعية الأقرب للقصّة التّي تُساعدك بالانغماس في التّفاصيل و تحفّز الخيال و كأنّ ما حَصل يحصل أمامه المصداقية و المَصادر جميعها ستجث القارئ حتماً للبحث و المراجعة في أشياء إمّا التفت لها جديداً أو مفتاح حصل عليّه لم يعثر عليه في مَتاهات الدّنيا هذه الرّواية حتماً فعلت ما فعلته !  ممتلئة بالمَفاتيح ، بالأفكار و الحقائق التّي غُيّبت بجهلِ الاستسلا...

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما ...

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟