التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أيّأمٌ على غِيابه..





مَقالات/ يوميّات سُميّت: أيّام على غيابه
ل الكاتبة :
إِلهـَام سَـعيد فرَيحَه


،


عن الكِتاب " مَا كُتبَ خلفه "

هذا الكتاب صنعته التجارب ورسمت الأيام خريطة الطريق إليه.
كتبه قلم بقي خجولاً حتى دفعه التحدي إلى الجرأة في يد لم تنسَ العطر وهي في النار
.
تجربة الحياة في ظل الكبير سعيد فريحة.
تجربة القدرة على الاستمرار بعد رحيله.

تجربة العمل الشاق والممتع معاً في الإصرار على أن
تبقى مطبوعات «دار الصياد» التسع تصدر كأنها في سويسرا،
على رغم الحرب الطويلة التي دمرت البشر والحجر في لبنان الجميل.

إنه حصيلة أفكار وحوارات ومواقف ومشاعر وأحلام ظهرت يومياً
في صحيفة «الأنوار» بتوقيع مستعار، خائف، لكنه شفاف جداً هو نادرة السعيد.

يوميات استراحة كتابية تسجّل فيها إلهام سعيد فريحة على الورق مراحل عاشتها،
أشياء من فرح وارتياح، وأشياء من ألم وحزن ومرارة في ذاكرة الوطن.
والخط الفاصل بين حياتين كان يوم 11 آذار/ مارس 1978،
يوم رحيل والدها سعيد فريحة



،


أين أنا مِنه؟

الكِتاب ليسَ جيّداً بما يكفي قد تكون وجهة نظر خاصّة لقارئ مُتواضع مثلي
لكن ذلك لا يعني كتمانه،
فقد اختلفَ مُستوى المقدّمة عن ما جُمعَ بداخله إلى حدٍ ملحوظ


قد كان التخصيصُ ربما أمراً مُزعجاً لكن يبقى عُذر الكاتبة فهو يوميّات و هذا شيء بديهي
لكن ربما أحبُّ اليوميات التي على غير هذه الشّاكلة

و دائماً مانجدُ شيئاً جميلاً بغضّ النّظر عن ما لا يروق لنا

ف الأفكار المُلملة بداخله فهي جيّدة كـ
( السموكن و الأحذية اللمّاعة، لماذا العتب ، صديقتي التي عالجها اتصالٌ هاتفيّ،
نصائح بيل غيتس ، الضحك و لو من دون سبب علاج ، سياسة الدوران ) و غيرهم أيضاً

وكانت بها الفائدة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟