التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أكثرُ بُعداً و أقربُ حُلماً ..







تُرى ما الشّيء الغريبُ الحَاصلُ اليوم؟

يومٌ ك أيّ يومٍ من أيّامِ السّنة
وَ صَبـاحٌ ك كُلِّ الصّباحاتِ المحمّلة بنفسٍ جديد
و يومٍ آخر يُضافُ إلى حَصّالةِ العمرِ الّتي تُخبئها بينَ جنباتِ الأحلامِ


..


لستُ آبهُ كثيراً لِمَ مَضى رُبما ،
أو بالأصّح لمَ أشعر أبداً بصباحٍ / مَساءٍ مُختلف في هَذا التّاريخُ ( 12- 6 ) مرّةً
و ولا حتّى اليوم !


مَا المميّزُ إذاً ؟
غيرَ أنني أكتبُ الآن و أوراقُ دفتري شارفت على الانتهاء ؟


قَد لمَ اعتد تلقي التّهاني و الصّلوات مِن أقاربي حتّى في يومٍ كهذا،
لكن كُلّ التغيّر الذي أشعرُ بِه أنّني ألتمسُ هذه الحَاجات من رِفاقٍ لي ..
و كُلُّ مَا في الأمرِ أنني زدتُ عٌمراً ( شيءٌ أعدّه و لستُ أشعرُ بِ عِظمِ الأمر ) !

أ لهذا اليوم أن يُشبهَ العيد مثلاً ؟
أمّ لا لابُدّ لهُ أنّ يسرقني ل عَـالمِ مِن الفـرحَ و قطعةٌ حـلو تحملُ عددَ عمري أحلاماً
و بَعضُ سنين تُذكرني بأنّي نقصتُ شيئاً أكبرُ من الخطوّةِ قليلاً ؟

،

أشعرٌ بحديث النّاسِ حـولي يقرُصنّي من بينِ عينيّ ،
يعزّونَ أهلي فيّ و يهمسون .. " الهمّ الذي تـحملون يكبرُ أكثر"
و لا يحسبون همّيّ أنا !

في هذا اليوم الذي لا أشعُرِ بأي انتشاء
أحـاولُ أنّ أبتسمَ أكثر و ألمتسُ بهجةً لستُ أملكها و لا أملكُ نقضيها

لا أشعرُ إلاّ بأنّي أكبرُ و أصغر بذاتِ الوقت،
و أبعدُ قليلاً من أنّي لا أزيدُ شيئاً .. ف قائمتي تطول !

أكبرُ قلباً ، أكبرُ عقلاً رُبما..
أصغرُ من أتلذذ بهذه التّهنئات الّتي لا يشعرُ بلذّتها إلاّ المُتقدمّون بها لي !

،

أستفيقي لحظةً يا أنا ..

بالأمسِ وضعتِ يدكِ تعديّن نبَضاتُ قلبكِ التّي تتسارع لتنتقص،
و تحسستِ هـواءَ رئتيكِ الذي يضيّق أكثر كُلّ يوم

تذكرينَ الغائبين .. تهَذينَ عندَ نومك و قبلَ أن تسرُقكِ الإغفاءة ب
" بالأمسِ مَاتَ أخي ، غداً من يكون؟ هل س أكون أنا ؟ "

ليسَ ذلكَ ..

فعـمري من عِمر ( مَسجدِ الأقصى ) بِتأوّهه وَ بِـقدرِ الشّوقِ ل يَومِ إعلانِهِ حُرّاً
يَـموها أكونُ الحرّةُ الّتي ترحلُ بَعد أنّ تقرّ عينها بِصلاةِ في مِحـرابه !

أليسَ ذلكَ قريباً يا عمري؟
أليسَ ذلك قريباً يا أقصى ؟

يـعودون / يقتربونَ أكثر و يقولون [ وُلدتِ اليومَ من جديد ]
و [ كبرتِ يا هُدى ] !

أبادلُهم الصّمت ، كمـا نفعلُ دائماً حينَ نريدُ أنّ نريهم تفاهاتُ ما يفعلون / يقولون ..


لا شيء جديدٌ في هذا ،
لو أنّكم تبصـرون لهنَأتموني كُلّ يوم و ما انتهينا ..
ألسنا نـكبرُ كلّ يوم ؟
و هل كُلّ من تزيدُ أموالهُ تكدّساً في حـصّلاته ك الّذي يُنفقُ منها ؟
و أحقيّةُ الذين لا يكبـرونَ إلاّ بالأصغرين، أينَ نرحلُ بها ؟


ف ما يومٌ ك هذا إلاّ تُنقصُ فيه أعمارنا و تقـصُر المسافات التي تُوصلنا ل أحلامنا / أهدافنا الّتي لازلنا نَرسمُ بِها منذُ أن حطت أقدامنا على هذه الأرض

..

مَا تبقى لي من العمرُ إذاً هو المسافة الفاصلة / المجهـولة التي ترغمُ أيّ فردٍ على المضيّ أكثر بكثير ممّا كان يمضي .


الأيّامُ لا تسعنا و لا الكثيرُ منها يكفي ل نكونَ من نكون ..
فلابُدّ أنّ نكونَ الخطى لمن نكون على الأقل ..
و العـمرُ لا يحتملُ الانتظار و المزيدَ من النّقصان الذي يساوي فقدانه !


همسةٌ أخرى يا رفيق
" القولُ و الفعل هُما المميّز في كُلّ فرد
ف متى نحـفلُ بزيادتهما عمراً ؟
"





* قد تجدون أنّهُ من الطّباقِ أنّ أقولَ لا ميزةَ في هذا اليوم
و بذاتِ الوقتِ تُشاهدون / تقرؤون شيئاً فيه

لكنّي حقاً حاولتُ أنّ أمُثل دورَ المهتميّن
و قطعاً لم أثبت إلاّ أنه لا اختلاف ..
اليوم
12.6.2010

تعليقات

‏قال غير معرف…
كل عامٍ وبقلبكِ طفلة لا تكبر 3>
أقولها لكل من أحب لأنني لا أريد أن أكبر ولا لطفلتي أن تكبر ..
أول شيء سأفقده " ألعابي "
يؤذيني أن أسمع جملة
" اهتمي أكثر بترتيب حجرتك "
لأنني حين أعيد النظر إليها
لا أرى سوى ألعابي تمرح بكل زاوية وتسعدني بتقليب الذكريات ..

هو يومكِ ياهدى وكل العمر لكِ
لو كنتُ عندك لكانت هديتي لعبة ^ ^
دمية بحجم الطفل الصغير ترين في عينيها روحك وقلب أمك
حين رآك أول مرة ..


نحنُ لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا
لكننا نكبر حين نتوقف عن اللعب ..
هند

حييتِ، و مُباركٌ عمرك الذي أتمنى أن يُسخرك الله فيه..


،


أليسار ، يا فاتنة

و أيّ عمرٌ يكون إن تركنا أشخاصنا التي تجتمعُ في أنفسنا ترحل ؟

دائماً ما نحملُ الطّفلُ و الشّيخ و الحيويّة الشبابية في جيوب أنفاسنا

لكن كلّ واحدٍ منه يزداد نشاطهُ حيناً أكثر من البقيّة و إلا ما كان العمرُ فترات !

شكراً لكِ فلا أريد إلا الحديث بالمزيد ..


وجودكِ بهجة -f-
‏قال Suha Jamal
كلُّ عامٍ وأنت ريحانة الحياة لمن حولكِ ..
المميز في هذا اليوم يا هُدى
هو نهاية عامكِ أنتِ الذي لا يشاطركِ به أحد ؛ تنتهي به إلى نفسك
تعاتبيها .. تحاسبيها .. والأهم أن يزيد حبكِ لها
نرسم آمال عامٍ جديد بعيداً عن مآسي عامنا الفائت
نستبشر الخير كل الخير برحمة الرحمن
= )
أتيتُ متأخراً ,, أعلمُ ولا عذر لي
ولكن أعذريني
:D
يا ألله يا سُهى ما أبَهجَ هذه الوَرقة بوجودكِ !

شكراً لكِ..

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أميرات منسيّات

الرّواية: أميرات منسيّات المؤلف: مُتيّم جَمال نبذة: سيرة حَياة أشهر سيدتين في العصر الأموي مُنذ فترةٍ طويلة لم أكتب عن كِتاب في مُدونتي، و ها أنا أكتب عن هذه الرّواية التي كتبتُ عنها سابقاً " أنّ قلب لم يخفق منذُ زمنٍ لكتاب"قد تكون جُملتي ضخمة على أن تُقال على رواية ! لكنها الحقيقة و ربما يعودُ ذلك للفترة الزمنيّة الطويلة في مُحاولاتي للحصول عليها أو أنّهُ مُرتبط بكل من الأشكال بمُتابعتة المؤلف على "twitter" الخاص به، لكن هذا لا يَهم بقدر ما همّني المَحتوى و العصر الزّمني/ التاريخي له  لطالما تمنيتُ أن يكونَ في هذه الدّنيا من يَنقل لنا قصص الأنبياء و العُصور السّابقة و حتّى سيرة مُحمّد عليه السّلام على هذه النّوعية الأقرب للقصّة التّي تُساعدك بالانغماس في التّفاصيل و تحفّز الخيال و كأنّ ما حَصل يحصل أمامه المصداقية و المَصادر جميعها ستجث القارئ حتماً للبحث و المراجعة في أشياء إمّا التفت لها جديداً أو مفتاح حصل عليّه لم يعثر عليه في مَتاهات الدّنيا هذه الرّواية حتماً فعلت ما فعلته !  ممتلئة بالمَفاتيح ، بالأفكار و الحقائق التّي غُيّبت بجهلِ الاستسلا...

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما ...

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟