{.. قطرة عرق قاربت على الجفاف مخلفة وراءها
..... كتلة مكدسة من الأملاح خالية من الماء..
حزينٌ
كظل خاف منه صاحبه لأنه كشف العتمة التي يحتضنها
فضحهُ أما ضوء خافت لا كاد يضفي أهمية كبيرة للآخرين..
رغماً عن ذلك
انتشل قلبه هرباً..
محرجاً من العري الذي فضحه أمام الناس..
محرجاً من العري الذي فضحه أمام الناس..
وكأن الظل هب واقفاً صارخاً:
" أنا الحزن في هذا الإنسان..
أنا الظلام الذي يحتضنه ويصمته مراراً..
أنا السجين الذي لم يتحرر بعد.. "
" أنا الحزن في هذا الإنسان..
أنا الظلام الذي يحتضنه ويصمته مراراً..
أنا السجين الذي لم يتحرر بعد.. "
كان هو الحزين
الحزين الذي كبل نفسه وأخذ يعدو و يعدو ويعدو خائفاً..
خوفاُ من التلاشي أمام هذه الرذيلة..
،\
تلاشى أخيراً ..
تلاشى حول نفسه منحسراً
قابض على أرجله التي ترتجف رهباً و وهناً ..
محكم القبض على روحه
حتى لا يرى..
حتى لا يرى..
حتى لايبصر ظلاً
ولا يشاهد الخواء..
أراد أن يخلو وحيداً
ولا يشاهد الخواء..
أراد أن يخلو وحيداً
حتى يحافظ على صلادته
أن لا يذرف بقايا اليأس المنهزمة في روحه..
أن لا يذرف بقايا اليأس المنهزمة في روحه..
ضم نفسه جيداً شاداً على عضديه
تكوم كحفرة عميقة
كبئرٍ يخشى أن يصبح ينبوعاً وينفجر بالماء الذي بقي راكداً في القاع...
هكذابقي
هكذا استمر ..
هكذا استمر ..
وهكذا حتى الصباح الذي لم يأتي،
ولم يشرق في عينيه أي ضوء..
بقي هكذا من فرط الحزن
من الفضيحة التي لاحقته..
،\
امتلأ بالماء
،\
امتلأ بالماء
ماء الحزن والظل
والبئر الذي أصبح نبعاً..
ماء الجوف الذي خرج عرقاً أغرقه.. حتى أصبح هذه القطرة..
قطرةً قاربت على الجفاف
قطرة تتلاشى مخلفة، اللاشيء..
مع بداية النهار الذي لم يأتي..
بقيّ كتلة مكدسة من الأملاح
خالية من الماء تماماً ..
بقيّ كصخرة رملية..
لامعةً الصلادة.. لاتفقهها من بعيد!
كصخرة رملية تتفتت إن ازحتها..
هكذا تماماً..
هكذا كان وهذا مابقي...
كصخرة رملية تتفتت إن ازحتها.....}
تعليقات