التخطي إلى المحتوى الرئيسي

.. تجاعيدُ أنين ]

في كل يوم هذه الشمس السارقة تغصِبني
عمرا و تهدينيحزنا و تجاعيداً في القلب !
............................................. { الشّباك "
.
.
.
هَرِمْ
هرمٌ ذلك الذي يقبعُ هناك ،
تحديداً على كرسيهِ الأصفرِ / المُجعّدِ كل المعُتاد
هرم و ما عَادَ يخبّئ من الفرحِ ذخيرةً له يحظى بلذّتها قبلَ رحيلِه مِن هُنا ..

لم يعد هُناكَ ما يفقدُهُ ، إنّما هُو من ينتظرُ الفقد

تماماً على ذاتِ المكان الذي على قارعة الطّريق لا يفعلُ
سوى الدّعاء و الكثير الكثير من الدّعاء بأن
يًعجّل اللهُ لهُ فُقدانِهِ من عُقولِ البشر، و أنّ يقربَ لانعدامِ الحياة أكثر و أكثر
" ابتهالاتُ صمت و وجع الأنين "

كَان غريبَ الطّباعِ أحياناً
يُخبِّئ رأسهُ وسطَ أخمَصِ قدميه مِن الشّمس
و في الهزيج يفيقُ و لا يُبرِحٌ ناظِره عن القَمر
كمن يَمدُّه بالضّياءِ الّذي احتفظَ بِه في خلفيِّة رأسهِ نهاراً !

كأنّهُ يشعرُ أو يثقُ بأنّ لا حاجة لخلاياه لها – أشعةُ الشمس
و أنّ غيرهُ أحوجُ إلى القوّةِ مِنه

فقد كانَ يكفيه أنّهُ يملكُ ما لا يبتغي فتيلةً لبقائهِ حيّا كي يلهجَ بالدّعاء !
" صمتٌ دونَ سُكون "

أعجبُ حقّاً من رفضِه لي عندِ الجلوسِ بجواره !
لا أذكرُ البتّة أنّهُ نَطقَ لي إلاّ باهتزازة الصّمتِ التي يطلبُ منّي مُغادرَتُه

أثقٌ أنّها رغبتُه ترفضُ البشريّة أو أنّهُ يُعدُّ نفسهُ لحياةِ القبر !
قررتُ أنّ أراقبَ سكناتُه و تراتيله الّتي فطنتُ لها

و في الصّباح
" هُناك و على قربٍ من المقعدِ صاحب تجاعيد الصّفار "
عدت و كان ...
نسمةُ هواءٍ باردة
سكونٌ
و لا أحد !
.
.
.
{ هُدَىْ 4-4

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟