كيفَ للإنسانِ أن يكون بعدَ وفاة من تعودَ على رؤيته؟
و هل لا يكونُ حزناً إن لم نذرف دمعةً بعدَ فُراقه ؟
أم إنّ الأحزان لا يستدلُ عليها بحرارة المقل و ارتجافِ الثغور؟!
هكذا كان الحزنُ المُطمئنُ و الفرحُ الحزين .. بعدَ رحيلكَ يا مُحمّد
ثمانية و عشرون سنةً أكملتَ سنةً بعدها و أنتَ في ثوبكَ الأزرق المُغطى ببياضِ المَشفى
تركتنا دونَ أن تنبس بحرف من 164 يوماً منذُ السابعِ من أبريل لهذا العام (2010) قبيلَ المغربِ و بعد دفن جارنا الثمانيني
تأخرَ الدّفن إجباراً إلى بعد عصر اليوم الذي بعده / يوم الخميس
تركتنا في هذه الأرض بحفرةٍ صغيرة تحتَ رمالها تحملُ رقم " 2357"
كُلّ شيء يبشر ..
و كلّ الأمور مُطمئنة - بإذن الله- و لا نزكي على الله أحداً
رحمك الله يا أخي
رحمك الله يا مُحمّد
رحمك الله يا مُحمّد
تعليقات
بكيت . .