التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سَفينة الأمل ..!




" Logos Hope "

هذه البَاخرة التي أثارت ضجّة لوجودها هُنا في الإمارات ..
أسبوعاً قضته في دبي و الآخر في أبوظبي

،







لم نكن لنعلم بها لولا أن وصلَ إعلانُها على بابِ منزلنا
فتحنا الصّفحة الخاصّة وتأكدنا من ذلك .. فمعرض الكتاب لم يحن موعوده بعد
مما بعثَ استفساراً فضولياً عن كل هذا..



قررنا الذّهاب من قبل حتى أن يبدأ المعرض
و لكن ما ذهبنا له إلا قبل انتهائه بيوم ، و كان يوم الجمعة [ 18- فبراير ]

ذهبنا كُلنا .. تخيلنا أكثر مما توقعنا

فمجرد أن يكون معرضٌ على أرضِ باخرة فوقَ الماء شيء مثير /رائع !
كانت فكرة التنقل بين الدول بعد إنطلاقها من ألمانيا تحثُكَ على أنك سترى عالماً يأتي أليكَ في مكانك
لغاتٌ متنوعة ولا تفهمها و أخرى تفهمها حتماً ك " العربية و الإنجليزيّة " رغم أنني شككتُ بوجود كتبٍ عربيّة
لكن لابُد من دار نشرٍ واحدة مشاركة - على حسب ظني - و حتى لو أني لم أخرجُ بكتاباً
فمشاهدة هذا العالم حتماً ستمتعنا ..

و كلُ هذا وأكثرُ ربما رراودني قبل الذهاب فقط ..



حينَ وصولنا أكثر ما أذهلنا حجم الباخرة ..أكبر بكثير مما تخيلنا
و ربما هذا بعث لنا أملاً بأن سيكون ما نراه أكبر أيضاً مما تخيلت..!








انتظرنا مع المنتظرين قبل الدّخول.. بحكم أن السفينة لاتحتمل إلا عدداً محدداً
حان دورنا و دخلنا و تأكدنا حين طلبوا منا الجلوس أن السبب هو هذا العرض
عرض " فيديو " مدة ثلاث دقائق تعريفاً بالسفينة و الطّاقم و كيفية التعرف على قيمة الكتب
حيث أنّ
مئة وحدة تعني عشرُ دراهم







انطلقنا ل الدّاخل ..
كان الجوّ أشبه بدخولك مكتبة أكثر من أن يكون معرض ..
الكتب مقسمة إلى عدة أقسام منها " العائلة ، الرّياضة ، الطّبخ ... و الكثير "

هذه منها







و هذه أقسام عربيّة






ثم أقسام أخرى و " سيديات"






 الجهة الآخرى، قسم الأطفال






ثمّ الدّفع أو الخروج
و يأتي قسم عرض " اشتري ثلاث كتب أو "سيديات " بـ 15 درهم "
و كما قال أبي : سياسة تجارية

و بعضُ الرسومات زيّنت الحائط ..










في ثنايا الكتب كنتُ أبحثُ عن كتبٍ بلغاتٍ مختلفة و لكن خابت آمالي !
فللأسف لم يكن يوجد إلا الإنجليزية .. و القليل جداً من العربيّة
الوحيد المختلف بعضٌ من الكتب الهنديّة لا تتجاوز الثلاثة أرفف ..

أفتقدتُ الكتب التخصصيّة .. رغم أنه أكثر ما نحتاجه..


أجمل ما رأيناه حين كنا نريدُ الخروج هذا
قصّة مرسومة بلوحاتٍ مُعلقة في ثنايا الطّريق ..







 الصّندوق المرفق بالصّورة الراقية جداً ..
و نموذج السفينة .. ثم يأتي المقهى








و أخيراً ..



 
 
 
 
 
 
خرجنا بمجموعة كتب .. و أكثر ما يدفعك ل الشّراء دون تردد
يقينك بأن هذه السّفينة لن تعود إلا بعدَ عام ربما .. و كنّا نشتري برغبة حقاً !
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ربما لم تكن السفينة كما تخيلت لكن كانت جميلة حقاً..
كان القسمُ صغيراً مُقارنةً بحجم السفينة لكن كان يسعُنا لنستمتع ..
أحببتها و أتمنى حقاً أن تأتي بالأجمل مُستقبلاً
 
 
 
 
 
 
* اخترتُ العنوان هذا ليتضمن
 جزءاً من اسم الباخرة
و أملاً في أن تكون َ " أمل "
و أملاً في أن تكون أرقى قادماً
 
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟