فتحتُ هذه الورَقة عليّ أكتبُ بعضٌ ممّا فييّ عمّا يدورُ حَولنا
بالمدن الحَزينة و البلدان الجريحة ..
بالحريّة المنتظرة و الحقَيقة المخدوشة
عن الضعف ، عن الحياة ، عن الإنسان
كُلّ يوم و كلَّ ليلة أتمتمُ بكلماتٍ و غضب
بأسى و أمل .. و دعاء
لكن حينَ ينطقُ المداد تخنقني الحروف
و أبقى وحيدة الصمت الأبيض !
أكتبُ و أمسح حتى لا أشوه الألم و أنقص القهر و أظلم الآتي..
حتى إني لا أكتبُ
و ماذا ؟
و أيّ شيء يُقال ..
الثوّرة أصبحت أكبرُ حجماً من أن تَكونَ " ثَورة " !
الحريّة مُتولهةٌ جداً لتُعانقَ الأوطان
فلم يعد بمقدور الإنسانيّة أن تحتمل
سَامحي عَجزي يا سوريا أولاً ..
أعذريني يا يا كُلّ الثورات و يا كًلّ الأوطان التي تسَعى للحريّة
صفحتي هذه لا تسعُ شيئاً لما تمتد أبصاركم ..
و أعتذرُ أخرى و أخرى
* الصورة لـ مُحمّد الحَمدو
تعليقات