سوريّا يا دمع الحيارى و جراحِ الغائبين
دمعك الحزين ينزفُ من ثنيا جبهتيّكِ تُشيرُ لحريّة قادمة
لفرحٍ يتهللُّ بعدَ ألمٍ مازل يتراكمُ هواناً ..
اليأسُ الذي أصَابَ غيّركِ لا يَمسُّ طهارتكِ بشيء
بعيدةٌ أنتِ عن كلِ القنوط لأنّ الحَقيقة كُتبت يومَ أحرارُكِ انطلقوا
لا تكترثي سوى لتُرابكِ .. لنصرتك الآتية .. لرجالك
انفرادتُكِ عزّة و أطفالُكِ عَصافيرَ تُحيطُكِ صلاّةً نقيّة من السّماء
أصواتهم الصّادحة تقتربُ للأرض .. للوطن.. للحياة
إن أردتِ أملاً فهم الأمل ..
و إن أردتِ الحقيقة فهيّ نُقشت
يا أرضاً يا أبيّة إنه فَقط صبر وَ دعاء
فأنتِ تملكينَ البقيّة !
* مَازلتُ أسيرةً لأيّامك
أؤمن أكثر من أيّ وقتٍ مضى أنّها قريبة وجداً جداً
رسالة من بينِ الرُّكام /
مِصرُ يا من حمّلتني وثيقتك
أرى جُرحك يُفتحُ ثانيّة .. لن يُفتحُ نزفاً
لإنّكِ تُخطينه لا حيلةً لشيء آخر ..
علّقتِ قلبيّ في ثناياكِ .. و أترقبُ خوفاً
و لا أكثر ..
تعليقات