إلى : الصّعداء ..
أرهقتني يا حبيبتي ..
بحثتُ عنكِ ليل نهار ..
انتظرتُكِ تخرجينَ بينَ التتّيه
و العتّمة عليّ أواجهُ أحداهما ..
لكنك لم تأتي
أنتظرتُكِ أكثر من أيّ وقتٍ مضى حينَ بقيتُ في عُزلتي
قلتُ ربما تَخجلينَ أن تأتيّ مُفاجأة أمامَ النّاس
أو أنّكِ ترغبينَ بالاختلاء لحظةً كهديّةِ يومَ ميلادٍ منَسيتهُ و وَجدتُهُ
حينَ أردتُ تخبئة وجهيّ المُتعب في ثنايا السرير ..
قلتُ ربما تَخجلينَ أن تأتيّ مُفاجأة أمامَ النّاس
أو أنّكِ ترغبينَ بالاختلاء لحظةً كهديّةِ يومَ ميلادٍ منَسيتهُ و وَجدتُهُ
حينَ أردتُ تخبئة وجهيّ المُتعب في ثنايا السرير ..
لكنكِ أيضاً لم تأتي !
لم يحنّ قلبُكِ عليّ ..
لم تُحاولي أن تسئلي عني ..
تقصدينَ الجميعَ سواي
و تُحبينَ أن يَضمونكِ أكثر ..
رغمَ ذلك لا تتأخرينَ على الآخر ..
لماذا تتركيني أنا إذاً؟
أمّا وعدتُكِ بأنّ أأرِّخَكِ في أيّاميّ القادمة ؟
أما جهزتُ لكِ حَياةً مريحةً لكِ من العملِ معي ثانة ؟
ألهذه الدّرجة تُحبين العمل وتخشين من فقدانه بَعدي؟
لا أستطيعُ أن أعطيك عهداً جديداً فوقَ القديم ينصُّ على خلافه !
سأحاول فقط
سأحاولُ البحثَ عن اتفاقيّة جديدة ..
تُرضيكِ ووترضيني
علّكِ تأتين لي من بين عينيّ ..
و تحلّ السّكينة .. من يدري؟
أتعجبُ من اهتمامي بقدومكِ و أنا
أتنفسُ يومياً و كلّ لحظة
فما حَاجتي لكِ ياترى ؟
* قد أغيّرُ رأيي يوماً
و أوقعُ تنازل على هذه الورقة ..
فلا تغتري
تعليقات