التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مُحاولة ..

حَكايا الشّهر ..


الجمعة (1) :


بداية أيّام الشّهر كانت في خير الأيام ممّا شدني كثيراً لحكايا التغييّر و الوعود
لم أتعامل معهُ كذلك في الحقيقة لكن قلبيّ خفقَ لهذا الشيء كثيراً و تمنيّتُ الكل يفعله !
الشيء المختلف أنني بدأتُ في هذه الورقة  لأكتب بها يومياً و أنزلها  في آخر الشّهر
حتى و إن كانت مجرد توثيق لأحداث اليوم التي قليل ما تتغيّر ..


أختيّ الثّانية " متزوجة " أتت اليوم مع زوجها إلى المنزل شيء من صلة الرحم و بعضُ الشوّق
أتت تحملُ أملاً حزيناً في نفسها ..
لم ترد أن تصدم بالحقيقة فرفضت رفقتنا لتتأكد من إن كان هذا الأمل حقيقة أم مجرد أمنيّة مازلت لم تُحقق بعد !


عادةً حينَ يأتون نبقى بالغرفة أكثر
لكن اليوم بالذات مَزاج العائلة كان غريباً و مثيراً للدهشة أحياناً


مثلاً يوسف أخي الصّغير ذو السبعة أعوام وضع مغنطيسيين على شعره و أتى الغرفة ضاحكاً
هذا بعدَ أن أعطى  كيسَ حلوى لأختي و حين فتحته وجدته فارغاً فركض ضاحكاً P:


بعضُ الأشياء تجعلك تضحك أكثر و أخرى تكون مُضحكة لكن تتفاجأ أنّك " عصّبت "
و غالباً ما يقولون الضّحك مزاجات ..


باختصار كانَ يوماً فوضويّ ، عفويّ جداً أيضاً
ربما يُنبأ بأنّ شيئاً جديداً أو تغيّيراً سيحدث ربما !




* مزاجي في آخره " عزفُ كمان "
و كتابةٌ لم تبدأ .. فكانت هذه ..


...




الاثنين 4-6


مضى يومين لم أكتب شيئاً .. بصراحة لم أجد ما أضعه بين السطور و لم أحاول في الحقيقة
مع ذلك سأجاولُ أن أوجز بعضاً ممّا مضى ..


السّبت 2-6


أستيقظتُ متأخرة على ألمٍ يَعصرني عصراً .. كان مغصُ جوعٍ كما يبدو !
بقيتُ يومها لا أفعلُ سوى الحَديث .. و لا أكثر
حتّى إنّه انتهى بنقاشٍ حاد حوّل مُشكلة تتعلق بأحد أخواتي ..


الأحد ..


استيقظتُ على غفوّة في عقلي حتّى قمتُ تماماً على رنين جوّال أختيّ
و ما إنّ أردتُ النهّوض لأسكته حتى سمّعتها تجيب و كان " أنّ المرسم يستضيف ورشة عمل "
ممّا يعني أن لا درسَ رسم اليوم ..
حمدتُ الله حقيقّة فلم أكن أريدُ الذّهاب رغم أنّي مزاجيّ " رسمٌ و رسم "
في هذا اليوم بالذّات أُلهمت أن أقرأ " الشّعر الأنجليزي "
و بحث عن مراسم له و أصحاب .. و فعلاً " و مازالت "


الاثنين و هو اليوم :


حاولتُ الكتابة و الكتابة و الكتابة ..
شيء خارج هذه الصّفحة و كما يبدو سأبدأ بكتابة رسائل حقيقيّة أو وهميّة
و بقدر ما أستطيع سأفعلها بإذن الله


نهاية اليوم تجهيز لعزيمة الصّباح غداً لصديقات أختي
و حقيقة قلبيّ يريد الكتابة !
* مزاجيّ أوبرا أيضاً




الثّلاثاء 5-6


سوريّا يا دمع الحيارى و جراحِ الغائبين
دمعك الحزين ينزفُ من ثنيا جبهتيّكِ تُشيرُ لحريّة قادمة
لفرحٍ يتهللُّ بعدَ ألمٍ مازل يتراكمُ هواناً ..
اليأسُ الذي أصَابَ غيّركِ لا يَمسُّ طهارتكِ بشيء
بعيدةٌ أنتِ عن كلِ القنوط لأنّ الحَقيقة كُتبت يومَ أحرارُكِ انطلقوا
لا تكترثي سوى لتُرابكِ .. لنصرتك الآتية .. لرجالك
انفرادتُكِ عزّة و أطفالُكِ عَصافيرَ تُحيطُكِ صلاّةً نقيّة من السّماء
أصواتهم الصّادحة تقتربُ للأرض .. للوطن.. للحياة
إن أردتِ أملاً فهم الأمل ..
و إن أردتِ الحقيقة فهيّ نُقشت
يا أرضاً يا أبيّة إنه فَقط صبر وَ دعاء
فأنتِ تملكينَ البقيّة !




اليومَ أنتِ حيدثيّ يا سوريّا ..




عنيّ مازلتُ حيّة و حتّى أنني اليومُ أستضفتُ صديقات أختيّ في المنزل
تحدثتُ كثيراً اليوم .. و مازالت .. ربما في هذه الأيامُ لا أُجيدُ أكثر منه .. ربما !
نعستُ كثيراً و لم أستطع النّوم و أتيتُ أحاكي هذه الورقة و أنسجُ بعضَ مما في النّفس ..


،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن