صديقة أختي لإصرارٍ من أهلها اضطرت الذّهاب للدراسة في بلدٍ غير التي هم فيها و بمنطقة لا تعد نظيفة ألبتهلم تعاند الفتاة و ذهبت كما شاءوا
لم تتوقف رغبات أهلها عند هذا الحد بل أصروا عليها دراسة تخصص لم تفكّر بهِ
حتّى
يوماً بعدَ يوم قدمت الفتاة
أوراقها بتخصص الصيدلة و قبلت في جميع المجالات الطبيّة بقت حسرة الفنون التشكيلة
في صدرها، و خبأتها ربما حدّ التّنازل
و كلما مرّت الأيام كلما
زادت شكواها و حيرتها لصديقتها " أختي "عن أي تخصص طبي تدخل و
تبدأ لدرجة أنّها أصبحت تفكر في التخصصات العصبية
بدئاً ظننا أنّ سبب حيرتها
حَماس طالبة جامعية لا أكثرفلم نعتبرها مشكلة طالما
ستبدأ دراستها و تقرر ولو بعد مدّة
مرّت أشهر على غيابها
فجأة، تتصل والدتها بأختي
تخبرها أنّ صديقتها عادت من الغربة !
حينَ عادت أختي قالت ما
لا يُسمع عن حال صديقتها
التي ظنّت أنها عادت لاستراحة أو لإجازة من الدّراسة
عادت الفتاة مصدومة، تظنّ أننا
نعيش في عالمين أحداهما خيالي و الآخر واقعياًلا تعرفُ ما تعرفه و ما
لا تعرفه .. شيءٌ ما أصَاب نفسها نعرفه ( بذهاب العقل )
و مازالوا يعيبون النّظافة و الاشمئزاز من القذارة
في حين هي الأمر الطّبيعي بالإنسان..
هذا فقط إن غضضنا الطرف عن الضّغط بحجة المصلحة !
تعليقات