التخطي إلى المحتوى الرئيسي

واقع يدعى ( الدّلع )





صديقة أختي لإصرارٍ من أهلها اضطرت الذّهاب للدراسة في بلدٍ غير التي هم فيها و بمنطقة لا تعد نظيفة ألبتهلم تعاند الفتاة و ذهبت كما شاءوا 
لم تتوقف رغبات أهلها عند هذا الحد بل أصروا عليها دراسة تخصص لم تفكّر بهِ حتّى

يوماً بعدَ يوم قدمت الفتاة أوراقها بتخصص الصيدلة و قبلت في جميع المجالات الطبيّة بقت حسرة الفنون التشكيلة في صدرها، و خبأتها ربما حدّ التّنازل 
و كلما مرّت الأيام كلما زادت شكواها و حيرتها لصديقتها " أختي "عن أي تخصص طبي تدخل و تبدأ لدرجة أنّها أصبحت تفكر في التخصصات العصبية
بدئاً ظننا أنّ سبب حيرتها حَماس طالبة جامعية لا أكثرفلم نعتبرها مشكلة طالما ستبدأ دراستها و تقرر ولو بعد مدّة
مرّت أشهر على غيابها
 فجأة، تتصل والدتها بأختي تخبرها أنّ صديقتها عادت من الغربة !

حينَ عادت أختي قالت ما لا يُسمع عن حال صديقتها 
التي ظنّت أنها عادت لاستراحة أو لإجازة من الدّراسة
عادت الفتاة مصدومة، تظنّ أننا نعيش في عالمين أحداهما خيالي و الآخر واقعياًلا تعرفُ ما تعرفه و ما لا تعرفه .. شيءٌ ما أصَاب نفسها نعرفه ( بذهاب العقل )



و مازالوا يعيبون النّظافة و الاشمئزاز من القذارة في حين هي الأمر الطّبيعي بالإنسان..
هذا فقط إن غضضنا الطرف عن الضّغط بحجة المصلحة !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أميرات منسيّات

الرّواية: أميرات منسيّات المؤلف: مُتيّم جَمال نبذة: سيرة حَياة أشهر سيدتين في العصر الأموي مُنذ فترةٍ طويلة لم أكتب عن كِتاب في مُدونتي، و ها أنا أكتب عن هذه الرّواية التي كتبتُ عنها سابقاً " أنّ قلب لم يخفق منذُ زمنٍ لكتاب"قد تكون جُملتي ضخمة على أن تُقال على رواية ! لكنها الحقيقة و ربما يعودُ ذلك للفترة الزمنيّة الطويلة في مُحاولاتي للحصول عليها أو أنّهُ مُرتبط بكل من الأشكال بمُتابعتة المؤلف على "twitter" الخاص به، لكن هذا لا يَهم بقدر ما همّني المَحتوى و العصر الزّمني/ التاريخي له  لطالما تمنيتُ أن يكونَ في هذه الدّنيا من يَنقل لنا قصص الأنبياء و العُصور السّابقة و حتّى سيرة مُحمّد عليه السّلام على هذه النّوعية الأقرب للقصّة التّي تُساعدك بالانغماس في التّفاصيل و تحفّز الخيال و كأنّ ما حَصل يحصل أمامه المصداقية و المَصادر جميعها ستجث القارئ حتماً للبحث و المراجعة في أشياء إمّا التفت لها جديداً أو مفتاح حصل عليّه لم يعثر عليه في مَتاهات الدّنيا هذه الرّواية حتماً فعلت ما فعلته !  ممتلئة بالمَفاتيح ، بالأفكار و الحقائق التّي غُيّبت بجهلِ الاستسلا...

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما ...

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟