.,
تحبس أنفاسك في قبضة يدٍ..في طرف محبرة..
في نص تغريدة بيضاء..
أو في رسالة ممتلئة تركن في قسم الخبايا أو سلة المهملات !
ومازالت عالق في هذا السطر المتردد......
ثم يبكي… هذا الشيء الذي يسمى ”تخاطر"
وتبكي.. تشهق معه زهقًا!
من طرق الباب إذًا؟
رقصة الطيّر الجريح..
صوت الرّبابة في عرسٍ بدويّ
وحناء جافة في ليلة الزفاف!
من طرق الباب إذًا؟
صوت قطرات الندى على النافذة في يومٍ كثيف الرطوبة!
أم أنين جرحٍ في القدمين بعد يومٍ طويلٍ من الركض على أسفلتِ يعج برذاذ الخشب في يومٍ عاصف!
أم تراكم الدخان كغيمة سوداء بعد الشظايا المنفجرة على البحار بتحرك - سترومبولي* - الصامت!
من طرق الباب إذًا؟
الذعر المتسلل من تجاهلٍ ينفث أنفاسه بين ثنايا الحبر المتلاطم في يدٍ مرتجفة!
النحيبُ المتعالي لصوتِ الحضور كزغردةٍ متهلهلة..
وجوى الصبابة التي تسولت على أرجاء الطريق وباتت متعريّة!
أمن أحدٍ طرق الباب!!
أنا الأحد الذي لم يجده مرددًا من ؟!
منذ الأمس..
منذ الصبّاح وحتى اليوم!
لستُ أنا …
منذ الصبّاح وحتى اليوم!
لستُ أنا …
في 10:59 صباح الأربعاء29. يناير 2020
شيء ما لي.. هُدى داود رضوان
شيء ما لي.. هُدى داود رضوان
تعليقات