التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من؟


.,






تحبس أنفاسك في قبضة يدٍ..في طرف محبرة.. 
في نص تغريدة بيضاء.. 

أو في رسالة ممتلئة تركن في قسم الخبايا أو سلة المهملات !

ومازالت عالق في هذا السطر المتردد...... 
ثم يبكيهذا الشيء الذي يسمىتخاطر"
وتبكي.. تشهق معه زهقًا!

من طرق الباب إذًا؟

رقصة الطيّر الجريح..
صوت الرّبابة في عرسٍ بدويّ 
وحناء جافة في ليلة الزفاف!

من طرق الباب إذًا؟

صوت قطرات الندى على النافذة في يومٍ كثيف الرطوبة!
أم أنين جرحٍ في القدمين بعد يومٍ طويلٍ من الركض على أسفلتِ يعج برذاذ الخشب في يومٍ عاصف
أم تراكم الدخان كغيمة سوداء بعد الشظايا المنفجرة على البحار بتحرك - سترومبولي* - الصامت!


من طرق الباب إذًا؟

الذعر المتسلل من تجاهلٍ ينفث أنفاسه بين ثنايا الحبر المتلاطم في يدٍ مرتجفة!
النحيبُ  المتعالي لصوتِ الحضور كزغردةٍ متهلهلة..
وجوى الصبابة التي تسولت على أرجاء الطريق وباتت متعريّة!

أمن أحدٍ طرق الباب!! 

أنا الأحد الذي لم يجده مرددًا من ؟!








منذ الأمس.. 
منذ الصبّاح وحتى اليوم!
لستُ أنا



 في 10:59 صباح الأربعاء29. يناير 2020
شيء ما لي.. هُدى داود رضوان












"سترومبولي" بركان بحري في جزيرة صقلية الإيطالية..












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانتزاع الأخير

الانتزاع الأخير لم تكن المرة الأولى التي تنتشي بها عابرًا جسدي  مهمشٍ كل الالتفات  حاملًا سكينًا وبندقية نهاياتٍ لم تكن لم تكن المرة الأولى التي تدير ظهرك طاعنًا سلاحك في كتفي تمامًا على شفا رقبتي الخلفية ..  انتزعتها لي وأنا ضمدتُ جراحي وعاودنا الكرة! لم تكن المرة الأولى  حين صرخت كل الوجود  عدا وجهي  بقي ملطخًا  لم تكن المرة الأولى  حين سرقت سريرة النفس  لم تكن!  لكنني   حتمًا  جعلتها  الأخيرة تلك الانتزاعات التي تخللت  كل الانتشائات ما كانت لتستمر كل ما استمر كان قاتلاً،  كان سمًا أبديًا كانت  العيون تشير عليك  تلقي الأسئلة  وأنا وحدي أشبه الكمال كتمام الشهر واكتمال الأيام القمر بدرًا الخبايا تظهر  وكوكيبة الألوان تحوم نحن نطفو على سطح السماء نحلق أو نطوف  لا أشرعة هنا  نحن الريح نحن الوجهة   التي تمضي وحيدة نحن الذين نكتمل في طرقٍ مختلفة نحن الذين لا اكتمال لنا إلا ذواتنا  حملتها .. حملتني وركضتُ نحو المفر كان ضيقًا ممتلئ بالشقوق واصلت المضيّ  لا ضوء هنا كما يزعمون لكني صرتُ أرى ظلي رأيتُ المرآة شربتُ الماء  أخيرًا .. هذه المرة  كانت المرة الأولى.. ـــــــ على ضفاف العبور، هدى داو

أبيع وجهي..

  حينَ التفتَ إليّ الحنين، وقرعتُ نخبَ الحيَاة بصحة الزهور المورقة جفت المياه، وفرغ الكأس الزهري..  لم تعد الزهور زهورًا  تهاوت كل البتلات التي حاولت البقاء.. ــــ فراغ ــــــ  اللحظة الآن كالسنين العجاف وأنا تسمرتُ مكاني بجفاف وجهي.. شاخصةً..  يعبرُ الوقت ويضحك الزمان ملوحًا لعيونٍ لاترمشُ أبدًأ  يبست كان الكأس زمهريرًا والحنين وهمًا التف راقصًا كحلم يطرق نخب الموت  توقف كل شيء الزمن توقف وأنا توقفت .. تمامًا هكذا…  حتى أصبحت دون وجه بعته في حلم ما .. في غمرة ما ! بعته لمن لا يشتري .. حتى تعريت وبقيت بلا وجه.. بلا ملامح تذكر انسلخت  انسلخت عني..  وكانت الروح هي التي تتهاوى تماهيًا مع اللاشيء…  كدخانٌ تشتت في الهواء… ـ الأبيض يمر من هنا.. لا سواد ولا رماد بياض ناصعٌ كضوء… ـ حين لم أكن أنا: هدى داود  في زمنٍ غابر * اللوحة زيت على قماش كأنك لم تكن

دونَ أمل

، شهرين؟  وهل يجدِ عدّ الإيام و الجِفاء مسبحةٌ ؟! أراكَ في صُبحيّ المُعتمُ تلوّح خَفقاً  و الدّمع بيننا جسرُ لقاء مُترهل  ... كيف أكمل ؟